اشتباكات عائلية في “الفاعور” البقاعيّة
مرة جديدة اشتعلت “الحرب العائلية” في بلدة الفاعور البقاعية بين عائلتَي الطعيمي والبشارة، وهما من العشائر العربية في المنطقة، بعد أكثر من سنتيْن على أول حادث وقع بينهما عندما قُتل في أيار 2020 سلامة خليفة الطعيمي بعد خلاف مع أفراد من عائلة البشارة.
وكانت تدهورت حينها الأمور مع قيام عائلة القتيل بإحراق سيّارات ومنازل عائدة لعائلة البشارة المتّهمين بالقتل، ولكن الخلاف عاد ليتجدد في شهر آب من السنة نفسها.
لكنّ مغادرة عدد من عائلة البشارة بلدة الفاعور جعلت الأمور تهدأ ولو ظاهرياً، لأنّ الوساطات فشلت في إجراء مصالحة بين العائلتَين.
ومنذ شهر ونصف تقريباً أقدم أفراد من آل الطعيمي على قتل خالد البشارة، لكن الأمور تطوّرت أمس بعد أنْ قام أفراد من عائلة البشارة بإستهداف سيارة زناتي الطعيمي شقيق سلامة، ممّا دفع أفراد من عائلة الطعيمي للهجوم على عائلة البشارة بالأسلحة، ما أدّى إلى مقتل كل من أحمد وديب وإصابة أيوب إصابة خطيرة مع زوجته وهما بحالة حرجة جداً في المستشفى.
ولم تكتفِ عائلة الطعيمي بذلك، بل تعرّضت بالضرب لأفراد من العائلة حيث وثّق مقطع فيديو إعتداء حسن حسين الطعيمي على أحد أفراد عائلة البشارة.
ومنذ مساء أمس، يسيّر فوج التدخل السادس في الجيش دوريات في البلدة من أجل تهدئة الاوضاع وحقن الدماء بين الطرفين، وكان قد عمل على الرد على مصادر النيران مساء أمس خلال الإشتباكات التي دارت في البلدة.